شادو أف تومب رايدر (بالإنجليزية:Shadow of the Tomb Raider)، هي لعبة فيديو من نوع منصات ومغامرات، أعلن سكوير إنكس عن لعبته الجديدة في شهر مارس 2018، وسيتم إصدار اللعبة بتاريخ 14 سبتمبر 2018، وتعمل على منصات بلاي ستيشن 4، إكس بوكس ون ومايكروسوفت ويندوز[3]، حيث تدعم اللغة العربية ترجمة وقوائم ودبلجة للغة العربية الفصحى.[4] وأدت اللبنانية نادين نجيم صوت البطلة "لارا كروفت" باللغة العربية.

رحبوا معنا بعودة غازية القبور من جديد، لارا كروفت، الباحثة، و المقاتلة، و صاحبة القفزات البهلوانية و المهارات التي لا تنتهي. لارا كروفت تصل إلى الفصل الأخير من صراعها ضد Trinity، المنظمة السرية التي غيّرت حياتها، المغامرة بين أيدينا و ها نحن نراجعها لكم أخيراً.
قبل أن نبدأ في تفاصيل هذه المراجعة دعونا نعود إلى صفحات الماضي قليلاً، و بالتحديد إلى العام 1993 عندما بدأ تطوير هذه المغامرة ثلاثية الأبعاد، و التي كان من شأنها أن تكون لعبة ثورية و علامة فارقة في سوق الألعاب. بدأ تطوير هذه اللعبة لدى فريق التطوير Core Design في شركة Eidos، و عمل 6 مصممين على الجزء الأول من السلسلة من بينهم Toby Gard الذي قام بتصميم شخصية ذكورية، نعم صدقوا أو لا تصدقوا كان من المخطط في البداية أن تكون لعبة تومب رايدر من بطولة ذكورية، و عند التخطيط لمنح اللاعب الخيار لتبديل الشخصية قام توبي بتصميم نسخة أولية من الآنسة لارا كروفت.
فريق التطوير أدرك لاحقاً أن وجود شخصيتين سيضاعف كمية العمل و العروض السينمائية التي ينبغي عليه العمل عليها، المصمم الشاب توبي غارد نظر إلى لعبة Virtua Fighter، لعبة القتال التاريخية من شركة سيغا و المصمم يو سوزوكي و التي كانت تحتوي شخصيتين من الجنس اللطيف فحسب، إلا أنه كان يرى اللاعبين يختارون أحد الشخصيتين الأنثويتين على الدوام! و بذلك وقع اختياره على الباحثة لارا كروفت لتكون الشخصية الأساسية لهذه اللعبة.
Tomb Raider انطلقت في العام 1996 لتحقق نجاحاً نقدياً و تجارياً هائلاً، و قد تمكنت اللعبة من بيع أكثر من 7 مليون نسخة و هو رقم تاريخي مع الأخذ بعين الاعتبار حجم سوق الألعاب الناشىء في ذلك الوقت. تومب رايدر كانت من أوائل الألعاب ثلاثية الأبعاد بالكامل و قد وضعت حجر الأساس لألعاب المغامرة و الأكشن من هذا النوع، و قد استلهمت منها العديد من سلاسل الألعاب الكثير، و لعل أحدها سلسلة Uncharted فائقة الشهرة من فريق التطوير Naughty Dog بعد سنوات طويلة.

بعد ذلك كانت رغبة الشركة بإطلاق لعبة من السلسلة سنوياً من أجل المبيعات، و للأسف الشديد فإن مستوى السلسلة بدأ يتراجع بعد هذا الضغط الكبير للإصدارات السنوية التي تواصلت على البلايستيشن الأول. الضربة القاضية للسلسلة بشكلها القديم كان إصدار Angel of Darkness التي صدرت في حالة غير مكتملة على جهاز سوني المنزلي البلايستيشن الثاني حصرياً آنذاك. ملاك الظلام كانت أول عثرة حقيقية تواجهها هذه السلسلة و قوبلت اللعبة بردة فعل سلبية للغاية خاصة مع وجود الكثير من الأخطاء التقنية فيها، و بذلك قامت Eidos بإلغاء الخطة الأولية لتطوير ثلاثية مبنية على هذه القصة و قامت بتسليم مهام التطوير إلى Crystal Dynamics لتبدأ السلسلة عهداً جديداً.
الجزء الأول الذي قام بتطويره Crystal Dynamics، الاستوديو الذي عرفته الجماهير من خلال Legacy of Kain، هو Tomb Raider Legend و الذي قام بتحديث خلطة السلسلة لتصبح عصرية أكثر من السابق و لتزداد عناصر الحركة و الإثارة فيها، فريق التطوير أعاد تحريك شخصية لارا و استعان من جديد بخدمات توبي غارد للإشراف على شخصية لارا و الحفاظ على النكهة الأصلية للسلسلة و طريقة تصميمها، و للحق فإن جانب الأكشن في اللعبة بقي متوسطاً أو حتى ضعيفاً مقارنة بما وصلت إليه الألعاب الأخرى في السوق آنذاك مثل ريزدنت ايفل و متل جير سوليد.
الجزء الجديد الذي تم تطويره بعد ذلك كان إصدار Underworld من كريستال دينامكس، و هذا الإصدار و على الرغم من إتقانه لتصميم الألغاز و المراحل كما اعتدنا في سلسلة تومب رايدر إلا أنه فشل في تحقيق النقلة المطلوبة للسلسلة، و مع الضغوطات المالية التي كانت تعاني منها آيدوس، فإن اللعبة صدرت في صورة يُرثى لها على الأجهزة القديمة، و حتى الإصدار الأساسي على أجهزة الجيل الماضي لم يكن مثالياً.
الأمر الذي سمح لسلسلة تومب رايدر بالاستمرار طوال هذه السنوات كان المبيعات الجيدة التي تمتعت بها، هذه السلسلة حافظت دائماً على قاعدة مخلصة من المحبين الأوفياء، و حتى إصدار Underworld تمكن من بيع أكثر من 2.6 مليون نسخة، و بذلك فإن السلسلة حافظت على قيمة تجارية و تمكنت من تبرير استمراريتها للناشرين. بعد أن قامت سكوير إينكس بالاستحواذ على آيدوس، بدأت هذه السلسلة عهداً جديداً تماماً مع الإصدار الذي نقلها إلى أكبر النجاحات في تاريخها: Tomb Raider.

فريق التطوير كريستال دينامكس قرر إعادة تخيل السلسلة بالكامل هذه المرة، و لتبدأ أكبر عملية تغيير و تطوير لسلسلة تومب رايدر في تاريخها، تم تغيير تصميم شخصية لارا كروفت لتصبح أكثر واقعية من السابق و تمت الاستعانة بالممثلة كاميلا لادينغتون لتلعب دور لارا كروفت الشابة في طريقها لرحلتها التي ستجعل منها البطلة التي نعرفها و نحبها جميعاً، و للحق فإن كاميلا قامت بتقمص شخصية لارا تماماً و أبدعت كثيراً في أداء الشخصية و تجسيدها. اللعبة أصبحت مشابهة أكثر للعبة أنشارتد من نوتي دوغ و لتنعكس الأدوار، أنشارتد التي استلهمت من تومب رايدر أصبحت اللعبة المُلهمة لها. الألغاز أصبحت جانبية لتصبح المقابر الموجودة في اللعبة هي بمثابة أنشطة الفرعية لمن يرغب بها من المُعجبين القدامى، أما اللعبة الأساسية فقد ارتكزت على الأكشن أولاً مع إضافة عناصر التسلل و البقاء، بالإضافة إلى عناصر من ألعاب الآربيجي مثل نقاط الخبرة.
في 2013 صدرت هذه اللعبة لتحقق نجاحاً كاسحاً، لقد تمكنت هذه اللعبة من بيع أكثر من 11 مليون نسخة حتى يومنا هذا و هي واحدة من أكثر الألعاب الحركية مبيعاً في التاريخ، و قد أثبتت أن فريق التطوير اتخذ القرارات الصحيحة بتقليل الألغاز و زيادة العناصر الحركية لتصل إلى قاعدة أوسع من اللاعبين، رغم أن جمهور السلسلة القديم غضب من هذا، و في الحقيقة و على الرغم من أننا من قدامى لاعبي سلسلة تومب رايدر و منذ البداية، إلا أننا أُعجبنا كثيراً بالتوجه الجديد الذي سلكته السلسلة. شخصية لارا أصبحت بشرية أكثر من السابق كما أن القوس أصبح سلاحاً أيقونياً لها و مُميزاً مقارنة بأبطال الحركة الآخرين، نعم أصبحت لارا كروفت صيادة بارعة في الأدغال و كأنها روبين هوود.
Shadow of the Tomb Raider هو ثالث الأجزاء الحديثة و الثاني على الأجهزة المنزلية الحالية، و في الحقيقة نحن لم نكن راضين تماماً عن إصدار Rise of the Tomb Raider الذي أصابنا بالكثير من الملل و لكن Shadow of the Tomb Raider هي لعبة تتفوق على سابقتها من جميع النواحي، نعم عليكم أن تصدقوا ذلك، إن هذه اللعبة في منتهى الجمال. جميع المخاوف من تسليم اللعبة لفريق التطوير Eidos Montréal ذهبت هباءً منثوراً، لأن هذا الاستوديو نجح في صناعة أفضل ألعاب هذه الثلاثية على الإطلاق.
لنبدأ بالحديث عن القصة، تواصل اللعبة قصة لارا كروفت في صراعها ضد منظمة Trinity، المنظمة التي كان لها دور كبير في تغيير حياة لارا كروفت بالكامل. تواصل لارا مع صديقها جونا اقتفاء أثر Trinity لتصل إلى Cozumel في المكسيك، و في المكسيك تكتشف لارا آثاراً تُشير إلى مدينة مفقودة، و تكتشف خنجراً يؤدي انتزاعه إلى بداية مجموعة من الكوارث الطبيعية الهائلة، و تنطلق لارا في رحلتها مع جونا لإيقاف Trinity و إيقاف هذه الكوارث الطبيعية قبل أن تُزهق أرواح المزيد من الأبرياء.


تم عمل هذا الموقع بواسطة