كاسلفينيا: لوردز أوف شادو 2 (بالإنجليزية: Castlevania: Lords of Shadow 2) ، هي لعبة فيديو من نوع أكشن مغامرات ، أنتجها شركة كونامي عام 2014م.
في شهر أكتوبر من عام 2010 قدم لنا فريق MercurySteam بالتعاون مع إستديوهات كوجيما التصور الجديد لسلسلة كاسيلفينا الرائعة و المحبوبه من خلال لعبتهم Castlevania: Lords of Shadow، وحققت نجاحاً كبيراً للسلسلة مما جعلنا الأن و بعد أربعة سنوات من إطلاقها، نرى خاتمة هذه الثلاثية الممتعة في Castlevania: Lords of Shadow 2، كيف كانت هذه اللعبة ياترى؟ تعالوا نتناقش معكم هنا.
قبل أن أبدأ حديثي عن اللعبة لدي إعتراف بسيط، و هو أن علاقتي مع هذه السلسلة لم تكن بالجيدة إطلاقاً، بل منذ إطلاقها في 2010 و أنا كارهه لها بعد إختبرته فيها على أجهزة الجيل الحالي من أخطاء تقنية كارثية و سوء في التقديم (في وجهة نظري حينها) و غيرها مما جعلني لا أكملها أبداً، لكن هذا التصور تغير تماماً عندما صدرت نسخة الحاسب الشخصي من اللعبة العام الماضي، و أدركت خطأي و وقعت بحبها بشكل كبير جداً مما جعلني أنتظر الجزء الثاني منها بشغف كبير، و بالفعل فمت بتجربة Castlevania: Lords of Shadow – Mirror of Fate التي قدمت تجربة جيدة على الـ3DS و إعتبرتها تشويقة للجزء الجديد من السلسلة، الذي وقع بين يدي في الفترة القليلة الماضية، مع وجود تخوفات قليلة لمستوى اللعبة بعد التقييمات المتوسطة التي حصلت عليها اللعبة.
لا أعلم في الحقيقة أين أبدأ مع هذه اللعبة، فمع حبي الشديد لسلسلة إلا أني كمراجع يجب أن أذكر لكم بكل حيادية رأي فيها حتى لو لم يعجبني ذلك، هذه اللعبة لم تكن أبداً ما وصفه فريق MercurySteam بأنها خاتمة ممتازة للثلاثية، بل كانت تجربة متوسطة من كل النواحي و لم ترتقي لمستوى الجزء الأول منها لا في القصة و طريقة اللعب و لا التقديم! فقصتها كانت متوسطة و لولا الأساسات التي وضعها الجزء الأول لكانت سيئة! فبدايتها كانت باردة حتى بعد فترة رأيت بعض الأمل في أنها تملك خاتمة خرافية، إلا أنني عندما وصلت نهايتها و رأيت الأسماء المطورين و العاملين عليها لم أصدق عيناي! ماذا كان يفكر فيه من أخرج هذه اللعبة بهذا الشكل؟ أين الملحمية و الحماس و التشويق الذي كنت أتوقعه فيها؟ أيعقل هذه هي النهاية التي كنت أنتظرها طوال هذه الفترة؟ أسئله كثيرة كانت تدور في بالي وقتها و لم أجد لها جواباً بعد.
لنعد بعض الخطوات إلى الوراء و لنرى ماتقدم لك هذه اللعبة من ناحية القصة، أنت هنا كما تعلم ستأخذ دور أمير الظلام القوي دراكولا التنين (جبريال من الجزء الأول)، و في بدايتها سترى أن حلفائك القدامى من فرسان النور يشنون حرباً كبيرة عليك لتدميرك و تخليص البشرية منك و من شرورك، و بعد أن تنتهي هذه الحرب بنصرك الساحق ستنتقل بك اللعبة إلى المستقبل أو بالأصح العصر الحاضر بعد أن أصبحت أنت لسبب ما مصاص دماء هارم لا حول لك و لا قوة، حتى يجدك أحد أعدائك القدامى و هو زوباك و يعرض عليك الصلح و التعاون فيما بينكم لتدمير كائن قوي جداً يهدد حياتهما جيمعاً، كل هذا التقديم جيد لا أختلف معكم عليه، لكن بعد ذلك سيبدأ التخبيص و العك في أحداثها، و ذلك من خلال تقديم شخصيات ركيكة لا تملك أي عمق يذكر.
أنت هنا لن تلعب طوال الوقت في العصر الحاضر، بل ستقوم بزيارة الماضي من خلال إدخالك إلى عالم آخر ترى فيها أن قلعة دراكولا مازالت صامدة بل و أنها حية و تحاول أن تجعل سيدها يعيش معها إلى الأبد مهما كان الثمن، و ستتمكن من التنقل بينهما في عالم مفتوح، أي أنها ليست بنظام الشابترز كما كانت في الجزء الأول، مما جعلني أفتقد أسلوب الطرح القصصي الرائع بين كل شابتر و شابتر، و الذي جعلني من خلاله أعيش حياة جبريال و رحلته الرائعة و المليئة بالأخطار، و أعيش معه كل تلك اللحظات الحزينة طوال الطريق، و كنت أتمنى لو أنهم قدموا فكرة مشابهه لها هنا، إلا أنهم إكتفوا بوضع مقاطع أكثر للمواقف التي سيمر فيها دراكولا.
من النقاط الغريبة هنا هو أنه لا يوجد أي تويست كبير في اللعبة! لا تخافوا لن أحرق عليكم شيء أبداً لكني أحببت أن أذكر بأن كل شيء رأيته فيها توقعته بشكل من الأشكال، مما خرب علي ذلك بعض أحداثها بشكل كبير، وليس كما كان الوضع في الجزء الأول مع الأحداث الخرافية فيها، فعلاً أنا حزين لهذه المسألة في اللعبة.
